عادةً ما يزور معظم السائحون مصر بسبب انبهارهم بتاريخها العريق، وما زالت مصر تفخر بتأثيرها الثقافي القوي، الراسخ والمتنوع، ومن أبرز معالمه الحضارتين القبطية والإسلامية. يحتاج المرء ببساطة إلى التجول في مصر الحديثة والنظر بعناية إلى الهندسة المعمارية حيث يصبح من المعتاد اكتشاف جزء من نقش قرآني محفور على جدارية أو منزل معين مزين بأشكال هندسية والأرابيسك، و لا يقتصر التراث الفني الإسلامي المستوحى من العمارة الإسلامية على مصر فقط، بل إنه متواجد في معظم أنحاء العالم الإسلامي، مثل تركيا وإيران وسوريا وباكستان والهند والمغرب، فلا يزال الفن الإسلامي الجميل حيًا وباقيًا على مدار الزمان. للاستمتاع الكامل بالتجربة، يمكن أيضًا قضاء بضع ساعات في زيارة المتحف الإسلامي في قلب باب الخلق. وسوف تعثر عليه بسهولة لكبر حجمه، حيث يقع المدخل الرئيسي على شارع بورسعيد. في البداية وبأخذ نظرة سريعة، يعطي المتحف انطباعًا بأنه واسع ونقي وحديث. وبمجرد النظر والتركيز عن كثب في القطع الأثرية المعروضة، يظهر المنطق وراء تنظيم معروضاته لاستيعاب أحجام القطع الأثرية. فأصغر المعروضات مثلًا هي عبارة عن دبوس ذهبي، بينما تشكل أكبر العناصر نوافير رخامية. ومع ذلك، يظهر تخطيط المتحف بشكل واضح في كتيباته التي تكشف عن أن المتحف مقسم إلى عدة معارض حسب موضوعات محددة مثل…
