عندما يذكر الناس صعيد مصر، فإنهم غالبًا ما يفكرون في الحياة الريفية أو مسائل أخرى كالفقر ورسوخ التقاليد والكثير من المفاهيم الخاطئة أو السلبية التي لا تأخذ في الاعتبار اختلاف الناس والثقافات والآثار التاريخية التي يتسم بها صعيد مصر. بل إنه من الأصعب العثور على معلومات كافية عن أي من محافظات صعيد مصر. فمثلًا، إن بحثت على جوجل عن بني سويف، فأقصى ما يمكنك الحصول عليه هو الوصف الجغرافي والتاريخي الأساسي للمحافظة، على الرغم من أنه في الواقع، تحتوي بني سويف على أكثر من ذلك بكثير إذا تم توجيه الدعم والاهتمام الكافي لتوفير المعلومات عنها. فهناك مواقع تاريخية وأثرية، ويوجد تراث حقيقي وثقافة تضم العديد من المواهب، وهناك مصممين مثل رغدة حسن، مصممة الأزياء التي تحدثنا معها سابقًا عن نضالها وآمالها في سوق الأزياء في صعيد مصر. شاركت معنا رانيا عزت، مدير عام هيئة السياحة فى بني سويف، جوانب أخرى من بني سويف لا يراها الكثيرون، مشيرة إلى أن هناك تحديات تعرقل التقدم بسبب عدم وجود وعي كافٍ أو اعتراف كافٍ بالمحافظة. قالت عزت: “تعتبر بني سويف من أقدم القرى المصرية، وتقع على الجانب الغربي لنهر النيل ، وكانت أيضًا ميناء مدينة أهناسيا، التي تحكي الأساطير الدينية القديمة عن مدى…